الـمـمـلـكـــــــــــــــة الـــــرومــــــانــســــيــة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

التراث الإثنوغرافي في المغرب

اذهب الى الأسفل

التراث الإثنوغرافي في المغرب Empty التراث الإثنوغرافي في المغرب

مُساهمة من طرف أنين العمري الخميس نوفمبر 19, 2009 8:01 pm


الموسيقى الأندلسية

تعتبر الموسيقى الأندلسية التي يطلق عليها أيضا إسم الآلة من الألوان الموسيقية الأصيلة التي تشتهر بها مدينة فاس. فهي تتميز بجمال الأسلوب وروعة التعبير ؤوتستجيب لرهافة الأدواق ورقة المشاعر. وهي تراث وطني ثمين انتقل مند قرون خلت بطريقة الحفظ والسماع والممارسة والتعليم ووصل إلينا محتفظا بطابعه الأصيل.

إنها موسيقى علمية ذات بنية محكمة تؤدى عزفا وغناء في الحفلات والأعراس على يد موسيقيين محترفين انتظموا في أجواق اشتهرت ببراعة أدائها وجودة إتقانها، حتى تنافس في طلبها المولعون من الذين يعرفون قواعدها ويشاركون بأصواتهم في ترديد مقاطعها والترنم بأشعارها مع مجموعة المنشدين الذين هم في نفس الوقت من العازفين على آلاتها المختلفة ولذلك عرفوا بالآليين.
وتتألف المجموعة الآلية من الرباب ذي الوترين، ومن "الدربوكة" التي تؤكد على نغم الإيقاعات إلى جانب "الطر" ومن آلات الكمان والعود بالإضافة إلى آلة القانون.
وتتألف موسيقى الآلة حاليا من إحدى عشرة نوبة هي التي وصلت إلينا من أصل أربعة وعشرين نوبة كانت تحفظ وتؤدى في أزمنة غابرة. وفي ما يلي أسماء النوبات الإحدى عشر: العشاق، عراق العجم، الحجاز المشرقي، الإستهلال، الرصد، غريبة الحسين، الماية، الحجاز الكبير، الاصبهان، رصد التيل، رمل الماية.
والنوبة عبارة عن حبكة موسيقية مؤلفة حسب طبع خاص وهي تؤدى بالطريقة المغربية مقسمة على أجزاء مسترسلة وفق النظام الآتي:
1. "المشالية" أو "البغية" وهما عبارة عن مدخل يعزف بالآلات، ذي لحن إيقاعي حر التعبير.
2. "التوشية" عزف آلي ذي لحن إيقاعي خاص.
وكل مرحلة إيقاعية تشكل وحدة مستقلة في الإطار العام للنوبة التي تشتمل على عدد من القطع أو الموازين.
وهناك خمس ترتيبات أو ميازين إيقاعية: البسيط ، قائم ونصف، البطايحي، درج، قدام.
أما الصنعة الأولى والنشيد فحركتهما بطيئة وتسمى "التصدرة" وعندما تكون الحركة سريعة فالصنعة تسمى صنعة الموسع ثم تأتي بعدها القنطرة الأولى والثانية متبوعتين بالإنصراف والقفل.
ومن الممكن توقيف النوبة أثناء عزفها حتى يتسنى للمنشد بصوته الجميل أن يطرب السامعين بمواويله والبيتان ينشدان ببراعة كبيرة ويعبران عن عواطف شريفة وسامية


الملحون


هو نوع من الزجل الشعبي المنظوم بالعامية المغربية. وهو ينظم داخل قصائد ترتكز مند القرن العاشر تاريخ استكمال مقوماته العروضية والموضوعية ، على أربعة بحور هي: المبيت، ومكسور الجناح، ولوشتت، والسوسي وما يتفرع من هذه البحور من مرمات وقياسات. ومن أغراضه المتعددة نذكر: التوسلات الإلاهية، والأمداح النبوية، ووالوصايا الدينية والإجتماعي ة والربيعيات والعشاقي والترجمة ولعراض والهجاء والرثاء.

يعود تاريخ نشأته إلى الفترة الموحدية حيث اشتهر من الشعراء إبن غرلة وعبد المومن الموحدي وابن خبازة وابن حسون. وخلال الفترة المرينية اشتهر الكفيف الزرهوني ومولاي الشاد وعبد الله بن حساين. ويعد العهد السعدي فترة ازدهار الملحون حيث ظهرت مستجدات في الأوزان والبحور والأغراض على يد المغراوي والمصمودي. وقد بلغ أوجه خلال الفترة العلوية على عهد السلطان محمد الثالث مع بروز فطاحل هذا الفن أمثال الجيلالي امثيرد ثم فيما تلا ذلك من العهود مع العمراني و وبن سليمان وسيدي عبد القادر العلمي والتهامي المدغري.

اختلف الباحثون حول مفهوم كلمة "ملحون"، فالأستاذ محمد الفاسي يرى أنها مشتقة من كلمتي لحن وتلحين اللتان تعنيان الغناء والتنغيم. في حين يذهب الدكتور عباس الجراري إلى أن أصل الكلمة مشتق من اللحن بمعنى الخطأ اللغوي. وهو ما عارضه الشيخ أحمد سهوم على اعتبار أن الخطأ اللغوي هو الناتج عن خطأ في القراءة أو الكتابة ولو كان النص فصيحا، ومن تم فهو يعتقد أن لغة الخطاب في الشعر الملحون هي الدارجة المغربية التي وإن كانت ابنة العربية الفصحى، فهي قد تحررت من قيودها النحوية، وأضحت لا يحكمها سوى المنطق ومن تم لا يمكن اعتبار أذابها مغلوطة.

والأسماء الأخرى للملحون كالعلم الموهوب والسجية والنظام والكلام والشعر ولقريض والأوزان واللغا والعلم الرقيق ولكريحة، تعكس كلها مفاهيم لغوية أو فكرية لا صلة لها بالجانب النغمي الموسيقي. وقد ارتبط الملحون بالغناء مند القرن العاشركما واكب التطور في الحاصل في بنية القصيدة توجه نحو دعم أسباب تعامله مع الأنماط الموسيقية والإستفادة من معطياتها وساعد ابتكار الحربة والسرابات والنواعير على تشكيل البنية اللحنية للقصيدة. وهكذا استمد الملحون من الأغنية الشعبية بعض الآلات كالدف والتعريجة والهندقة والفرخ، إضافة إلى بعض أنساقها اللحنية وتركيباتها الإيقاعية مثلما استمد من الموسيقى الأندلسية بعض طبوعها النغمية

مع تحياتي
أنيـــــن

أنين العمري
أنين العمري
الأميرة الرومانسية
الأميرة الرومانسية

عدد المساهمات : 472
تاريخ التسجيل : 16/09/2009
العمر : 49
البلد : المملكة الرومانسية

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

التراث الإثنوغرافي في المغرب Empty رد: التراث الإثنوغرافي في المغرب

مُساهمة من طرف أنين العمري الإثنين نوفمبر 23, 2009 11:04 pm


التراث الإثنوغرافي
في المغرب
الصناعات والمهارات اليدوية


الطرز

عرفت فاس نوعين من الطرز. الطرز الأول يسمى "طرز الغرزة" وهو لازال معروفا إلى الآن، ويعتمد على "النقطة الخطية" الأفقية أو العمودية أو الملتوية التي تؤدي في نهاية المطاف إلى النقط الملتوية البسيطة أو المدعمة أو إلى النقطة النجمية المشعة. كما تستخدم النقطة المضلعة ونقطة الساق من أجل تحديد أو إبراز الأشرطة، وفي بعض الحالات النادرة، الألوان المسطحة المرتبة وفق شكل مسنن في الأشرطة الضيقة. ينجز هذا الصنف من الطرز دون الاعتماد على رسم جاهز مسبقا على نسيج من الكتان الأبيض المشدود على النول بالاعتماد على أشكال أحادية اللون، منجزة بواسطة حرير طبيعي، ذي خيط رقيق جدا. وتستعمل في إنجازه قطع خاصة بالأثاث الداخلي مثل أغطية الخوان والأسرة (تلاماط ديال الخريب) والستارات والأرائك ... إلخ. وكذا على بعض اللوازم الخاصة بالزينة النسائية مثل الأحزمة والسراويل والأوشحة والمناديل.
أما النوع الثاني من الطرز الفاسي، المعروف تحت تسمية "الطرز العلج"، فيتميز بإنجازه وفق تصميم معد سلفا، وهو صنف لم يعد يصنع في المغرب منذ منتصف القرن التاسع عشر دون معرفة أسباب ذاك الانقطاع في الإنتاج.
يعتمد الطرز العلج على تقنية مغايرة، ويرتكز أساسا على:

أحاد ية اللون مع بعض النماذج القليلة التي تستخدم ألوانا متعددة بإدماج الخيوط المذهبة والحرير مشكلة بذلك تركيبات متناسقة وجذابة تجمع بين الأشكال الهندسية أو الحيوانية أو النباتية.

صناعة الخزف

يشكل الخزف الفاسي إحدى الدعامات الرئيسية للفن المغربي-ال ندلسي. فقد كانت فاس ولا تزال نقطة ارتكاز هذا الفن الأصيل والمتجدر في التاريخ مند القرن التاسع على عهد الأدارسة حيث نزح إليها الصناع من كل الأقطاب الحضارية كقرطبة وقيروان حاملين معهم الخبرة والتقنيات اللازمة. ولعل وجود مقالع الطين الصالح لهذه الصناعة كانت من العوامل المشجعة على تنامي هذا الفن، حيث كثر الصناع وتعددت الورشات.

كانت كل المحترفات المتخصصة في صناعة الخزفيات تتواجد داخل أسوار مدينة فاس؛ وتعرف المنطقة الخاصة بتلك الحرف بحومة الفخارين (صانعي الفخار). تنتظم محترفات الخزف والزليج في فضاءات متشابهة إذ تتشكل من بناية مكونة من صحن مكشوف، مغروس في أغلب الأحيان ببضع شجيرات الزيتون، ومحاط بورشات قليلة الارتفاع ومغطاة بأسقف منبسطة. تُستخدم هذه الورشات كمستودعات للسلع المصنوعة أو للمواد الأولية (الطين، تَدُقََّة) بينما يخصص مكان بالصحن لبناء الأفرنة (فرن أو فرنان لكل محترف) المعدة لطهي الأواني المصنوعة أو البلاطات المكونة للتشكيلات الزخرفية للزليج (القاشاني).
ونظرا لازدهار هذه الصناعات الفخارية بفاس، انتظم الحرفيون وعمالهم في ثلاث تعاونيات بحسب صنف الخزفيات المصنوعة من طرف كل فئة، وهي: تعاونية اللواجريين (صناع الآجر المشوي)، تعاونية الحراشة الخاصة بصناع الفخار وتعاونية الطلاية الخاصة بصناع الزليج. يرأس كل تعاونية مشرف يلقب ب "لمين" (الأمين)، ينتخب علانية من طرف أصحاب المحترفات والعمال بحضور المحتسب، وتوكل له مهمة مراقبة جودة المنتوجات، واحترام القوانين التي تضمن استمرارية المهنة والحفاظ على أصالتها ومميزاتها التقنية والفنية، والحسم في كل الخلافات التي قد تحدث بين أفراد التعاونية أو هؤلاء وزبنائهم.

الحراشة أو الفخارون: يطلق هذا الاسم على الصناع المتخصصين في صناعة الفخار غير المطلي في حين تطلق على المهنة "تحراشت"، بينما تطلق تسمية "الفخارين" أو "الفخارة" على صناع الفخار غير المطلي والمطلي (الزليج) على السواء دون تمييز بين الصنفين، نسبة إلى "الفخار" الذي يقصد به الطين المستخدم في صناعة أدوات وبلاطات الصنفين.
الزلايجية: تضم تعاونية الزلايجية صنفين من الحرفيين وهما "الزلايجيي " (صناع الزليج)، المتخصصين في صناعة الزليج أو بلاطات القاشاني المطلي و"البجمات" أو الآجر المستطيل المطلي، أو القرمود، ز"الطلاية" المتخصصين في صناعة الأواني الفخارية المنزلية المطلية أو المدهونة. يتواجد حي هؤلاء الفخارين بالقرب من باب الفتوح، ويستعملون الطين المائل إلى الزرقة، على عكس صناع الآجر والحراشين الذين يستعملون الطين المائل إلى اللون الأصفر (تدقة).

وخزفيات فاس إما منفعية صرفة خاصة بالأغراض المنزلية مثل الأواني التي تضم الصحون أو الجرار أو الكؤوس أو القدر المعروف بالطاجين أو القوارير والخابيات وغيرها، وهي كلها صالحة للطهي وتقديم الوجبات أو التخزين. وهناك قطع منفعية معدة للتزيين من المزدجات المزخرفة والتي توفر جمالية للمكان مثل المزهريات أو الزليج.

يتم التلوين والزخرفة بواسطة طلاء أو برنقة القطع الخزفية فعلى الصحون مثلا يتم، بالإضافة إلى الزخرف على شكل صليب والزخرف المشع، إنجاز أشكال منحنية ومتشابكة تحتفظ بالجمالية التزيينية القديمة، وتنجز فوق أرضية مطلية بطلاء أبيض أشكال كتابية أو هندسية أو نباتية أو أشكال مركبة تجمع بين عناصر تنتمي للأصناف الثلاث. أما بالنسبة للخزف المبرنق، فيجري الاعتماد بشكل أساسي على الأشكال المكونة من الأطباق النجمية والعناصر النباتية الصغيرة.
طلاء التزديج مزيج من أكاسيد الرصاص والقصدير قد يستعمل في لون واحد وقد ينطبع بالزخرف الأزرق أو المتعدد الألوان بإضافة الأخضر والأصفر والبني على قاعدة بيضاء، وتتناول الرسوم مواضيع مختلفة تغلب عليها الأشكال الهندسية والنباتية والكتابات.

ومن الأشكال القديمة لخزفيات فاس نجد الزلافة، المخفية، الإبريق وجرات الماء والزيت، وهذه المنتجات ظلت سائدة حتى بداية القرن 18. ومع نهاية هذا القرن وطيلة القرن 19 ظهرت أشكال جديدة مثل قوارير العطر والمحابر والمزهريات الكبيرة. ثم تنوعت بعض الأواني وتعددت أحجامها مثل الزلافة والغطار والطبق والطبسيل والخابية والجبانة والمبخرة والبرادة والطاجين والقلوش التي تستعمل لحفظ الزبدة والعسل. كما نجد القرميد والمربعات الخزفية التي تستعمل للأرضيات.

أما الزخارف التي يستعملها صناع الخزف فهي تقريبا نفس الزخارف التي نجدها في النقش على الخشب والجبس والرخام كما نجدها أيضا في الصناعات الحرفية الأخرى كالزرابي. لكن الزخارف الهندسية غالبة وخاصة منها الأشكال المشعة التي تنطلق من مركز محوري في اتجاه الأطراف كما تنتشر بعض العناصر الزخرفية الأخرى كالنقط التي تملأ الفراغات وفي بعض الحالات يتم تجسيد العين والكف.

بعد سيطرة اللون الأخضر لمدة طويلة وبعد إدخال اللون الأبيض والأزرق من طرف المرينيين عن طريق الأندلس، عرف تعدد الألوان أوجه. لكن اللون الأزرق فرض نفسه دائما لدرجة أنه التصق بصورة مدينة فاس.إلا أن صناعة الفخار بالطرق التقليدية المتقنة عرفت عدة تحولات وتعرضت انطلاقا من سنة 1880 للانحطاط بسبب العصرنة واستعمال طلاءات كيماوية والسرعة في الإنتاج وهي شروط فرضتها ظروف العمل الجديدة وطلب السوق.

الزليج

عرفت صناعة الزليج ازدهارا ملحوظا خلال القرون الوسطى إذ بدأت البلاطات الخزفية المطلية أو العادية تلعب دورا زخرفيا في الفن المعماري المرابطي. وتظهر إحصائيات أنجزت على عهد الخليفة الموحدي محمد الناصر (1199-1213) أن مدينة فاس كانت تتوفر آنذاك على 180 أو 188 محترفا للخزفيات خارج أسوار المدينة، تصنع بها الأدوات المنزلية والقطع المعمارية المختلفة التي مازالت بعض القطع منها محفوظة بالمتاحف الوطنية (متحف البطحاء مستودعات قصر البديع) تدلل على استعمالها منذ نهايةالقرن السادس الهجري/الق ن الثاني عشر الميلادي. كانت هذه القطع الأولى عبارة عن بلاطات مطلية بطلاء أبيض أو أزرق تستخدم في زخرفة الأجزاء العلوية للصوامع، كما و الحال في صومعتي الكتبية والقصبة في مراكش.
وابتداءا من منتصف القرن 6 الهجري/12 الميلادي، بدأ الزليج يشهد نقلة نوعية في الصنع وفي التشكيلات الزخرفية على السواْ، ليصل خلال القرن 8 الهجري/14 الميلادي إلى أوج إبداعاته. فقد تم تطوير الأشكال وتنويعها، وأصبحت الزليجة عبارة عن قطع صغيرة متنوعة الألوان والأشكال، مما سمح بالحصول على تركيبات تزيينية تميزت بتعدد الألوان، وجمعت بين الزخرفة الهندسية والنباتية والكتابية، وأبدعت تشكيلات لازالت تغطي واجهات المدارس والسقايات والصوامع، وتدلل على المستوى الذي وصلت إليه إبداعات محترفات العاصمة العلمية.

صناعة الخشب

تشكل صناعة الخشب إحدى أبرز الحرف التي أبدع الصناع فيها ليزينوا واجهات وسقفيات المنازل الخاصة والمدارس ومنابر المساجد. اعتمد الصانع في مدينة فاس، كما هو الشأن في باقي المدن العتيقة المغربية، على خشب الأرز والعرعار بشكل خاص لقرب غابات الصنفين من المدينة، واستعملا استعمالا متميزا في الأبنية الفاسية سواء في الزخرفة أو في صنع الأبواب والنوافذ الداخلية والخارجية والأثاث المنزلي، وخاصة الصناديق والأسرة والمرافع وغيرها من اللوازم.
كان النشارون (النشَّارة) يقيمون في ضواحي باب عجيسة (باب الجيسة)، بالقرب من سوق الخشب الذي كان يقام بزريبة الخشب داخل الأسوار وشرقي باب عجيسة. كما كانت توجد بباب الفتوح مجموعة من المناشر تزودها غابات الأرز المتواجدة بالأطلس المتوسط بكميات وافرة من خشب الأرز الذي يستعمل في البناء وفي الزخرفة على السواء. بالإضافة إلى هذه الفئة، تواجدت بالمدينة فئة أخرى تعرف ب "نجارة الرقايقية" استقرت بجانب فندق النجارين وكانت تصنع القطع الرقيقة والدقيقة؛ وفئة "النجارة الشغايلية" الذين تخصصوا في صناعة وتركيب جوائز السقوف (الجايزة) والأبواب والنوافذ والدرابزيي ن والشرفات، وهم فاسيو الأصل في الغالب


مع تحياتي
أنيـــــن
أنين العمري
أنين العمري
الأميرة الرومانسية
الأميرة الرومانسية

عدد المساهمات : 472
تاريخ التسجيل : 16/09/2009
العمر : 49
البلد : المملكة الرومانسية

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

التراث الإثنوغرافي في المغرب Empty رد: التراث الإثنوغرافي في المغرب

مُساهمة من طرف أنين العمري الإثنين نوفمبر 23, 2009 11:09 pm


اللباس والحلي
اللباس

شكل اللباس الفاسي الزي الحضري النموذجي لمدة طويلة، ولازال لحد الآن أحد النماذج التقليدية المفضلة من طرف فئة عريضة من الفاسيين وغيرهم من سكان باقي أقاليم المملكة، وخاصة في الأعياد والمناسبات الدينية والأعراس. وقد أورد الحسن الوزان في القرن 16 الميلادي وصفا مميزا للباس أهل فاس إذ ذكر أنهم "كانوا يلبسون في الفصل البارد ملابس من قماش الصوف المستورد من الخارج". يتكون الزي بشكل عام من "سترة ضيقة جدا لها نصف أكمام توضع فوق القميص، وفوقها عباءة واسعة مخيطة من أمام، ويغطون ذلك ببرنس، ويجعلون على رؤوسهم قنسوة تشبه مايضعه بعض الناس على رؤوسهم في إيطاليا ليلا، لكن بدون مايغطي الأذنين. ويلفون حول القنسوة عمامة من كتان تدور مرتين حول الرأس وتمر تحت الذقن. ولايلبسون الجوارب في أقدامهم، ولايغطون سيقانهم بشيء فوق الحذاء، اللهم إلا ماكان من سراويل الكتان". ويضيف نفس المؤرخ أن عامة الناس "يلبسون السترة والبرنس لكن بدون العباءة المذكورة، ولايضعون على رؤوسهم سوى تلك الطاقيات التي لاقيمة لها"، بينما يلبس العلماء والأعيان المسنون "سترات عريضة الأكمام مثل مايلبسه نبلاء البندقية من ذوي المناصب السامية". كما كانت ملابس النساء تحظى بعناية كبيرة بحيث أبدع الصناع ألبسة جميلة، منها ماهو مخصص لفصل الصيف مثل القميص الذي تحزمه المرأة بنطاق، ومنها ماهو معد لفترات البرد إذ "كن يلبسن ثيابا عريضة الأكمام ومخيطة من أمام كثياب الرجال. وعندما يخرجن يلبسن سراويل طويلة تستر كل سيقانهن، وخمارا على عادة نساء الشام يغطي الرأس وسائر الجسم، ويحجبن الوجه كذلك بقطعة من القماش لاتظهر منها إلا عيونهن".
ترسخت هذه العادات بفضل صناع آلات حلج الكتان والصوف، وعمال "يلمعون نسيج الكتان" وتجار صانعي نطاقات النساء الضخمة (النطاقات الصوفية) والرقيقة المرهفة (النطاقات الحريرية) وحيان خاصان بتجارة الأقمشة الصوفية المستوردة. لكن مع انفتاح البلاد على الدول الأوربية وخاصة بعد خضوعها للاستعمار، فقدت هذه الملابس الأصيلة بعضا من أهميتها، وأضحت ألبسة مخصصة للمناسبات والأعياد، إذ يمكن أن نميز من بينها ثلاث نماذج هي:

لباس المدعوة: يشتمل لباس المدعوة على "منصورية" خفيفة مصنوعة من الحرير، مطرزة بالذهب، وموضوعة فوق قفطان من الحرير بينما يزين شعرها "خيط الريح" و "التويج" الذي يصنع من الذهب الخالص.

لباس العلماء: إن أهم ميزة تميز لباس العلماء هي البياض إذ يلبس هؤلاء ألبسة بيضاء وخاصة البرانس البيض، تغطيهم من الرأس حتى القدمين، وهي تتكون بشكل عام من "السلهام" والجلباب والفرجية والسروال "القندريسي" ، و"الشد" و "الشاشية" لغطاء الرأس.

الحـلي

عرفت حاضرة فاس منذ قرون كمركز هام للصناعات التقليدية والمهارات الفنية، وقد احتلت صناعة الحلي مكانة هامة بين هذه الحرف.
استخدم الصائغ تقنيات متعددة لصياغة مواد أولية مختلفة، وقد كان الذهب المعدن الأكثر استعمالا حيث صيغ بتقنيات متعددة كالتذهيب والتخريم والتقطيع والتطريق والتقصيــص و الحفر.
تتكون حلي المرأة الفاسية من تاج من ذهب مرصع بأحجار كريمة، جبهية مزينة باللؤلؤ و الأحجار الكريمة الخضراء (خيط الريح) وزينة الصدر(الزر ير) و شبكات مرصعة (نواشات) و أشرطة من الثوب المطرز بخيط الذهب و أخيرا صدرية مدرجة باللؤلؤ الأبيض و الأخضر و كريات الحرير


وسادة مطرزة
التراث الإثنوغرافي في المغرب Mekhada

ازار العروس
التراث الإثنوغرافي في المغرب Izar_arouss

زوج حلقات
التراث الإثنوغرافي في المغرب Boucles

زوج خلاخل
التراث الإثنوغرافي في المغرب Khelakhel


مع تحياتي
أنيـــن

أنين العمري
أنين العمري
الأميرة الرومانسية
الأميرة الرومانسية

عدد المساهمات : 472
تاريخ التسجيل : 16/09/2009
العمر : 49
البلد : المملكة الرومانسية

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى